حوار عن الوسوسه التى تلازم الانسان فى الصلاه

الوسوسة التى تلازم الإنسان في الصلاة

المقدم

سماحة الشيخ تذكرت الآن رسالة وصلت إلى البرنامج عن طريق هذا البريد المسمى بالبريد الإلكتروني، وباعث هذه الرسالة أحد الأخوة رمز إلى اسمه بقوله 331408 مما استطعت فهمه في تلكم الرسالة نظراً لرداءة التصوير أن أخانا أصيب بالوسوسة في كثير من الأمور وأهمها الوضوء حيث وصل به الحال أن يترك من يتابعه ويعد مرات غسله لأعضائه، ويناقش في الأجابة المتوقعة حتى أنه يقول : ستقول سماحة الشيخ/ اتقوا الله ما استطعتم، فكيف تكون استطاعتي، ويقول إن مرضه لخصه الأطباء بأنه من الوسوسة القهرية، ويرجو توجيهه جزاكم الله خيراً؟

الشيخ

هذه الوساوس التي ينتابها بعض الناس في الوضوء أو في الصلاة أو في غير ذلك كلها من الشيطان، والله أرشدنا سبحانه بالتعوذ منه فقال عز وجل قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شرب الوسواس الخناس فعليك أن تعوذ بالله من شر هذا العدو دائماً، عند الوضوء وعند الصلاة وفي غير هذا من شئونك، إذا هجم عليك ووسوسك فهو عدوك، كما قال الله سبحانه إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ويقول عز وجل وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله فعليك أن تستعيذ بالله عند الوضوء عند الصلاة. حاربه محاربة قوية فإذا توضأت فلا ترجع، إذا توضئت، وأنت ترى يديك مغسولة، ترى وجهك مغسول، ترى رجليك مغسولة، تكذب عينيك وترجع إلى طاعة الشيطان، فاستقم، إذا توضئت لا ترجع، سواء مرة أو مرتين أو ثلاث النهاية ثلاث، إذا غسلت ثلاث لا تزد على الثلاث النبي( صلى الله عليه وسلم) ما زاد على الثلاث، وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : من زاد فقد أساء وتعدى وظلم فليس لك الزيادة إذا تمضمضت واستنشقت مرة أو مرتين أو ثلاثة يكفي، ولا توسوس، فاحذر، وإذا غسلت وجهك ثلاثاً هذا هو النهاية إذا مر الماء عليه ثلاث مرات، وهكذا إذا غسلت وجهك أو يديك كذلك اليمنى واليسرى كل واحدة ثلاث، ويكفي مرة أن يعمها الماء أو مرتان يكفي، لكن ثلاث في النهاية. ثم تمسح رأسك مع أذنيك مرة واحدة بالماء، ثم تغسل رجليك اليمنى ثلاثاً، واليسرى ثلاثاً، ويجوز مرتين ويجوز مرة إذا عمها الماء.
فلا تطع الشيطان لابد من الحرب مع عدو الله، خليك قوي، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف لا تكن ضعيفاً للشيطان عدوك، لو جاء واحداً من الناس وخاصمك أو يطالبك بشيء، ألا تكون قوياً في دفع الشر عنك، في الخصومة، أو يريد ضربك، ألا تكون قوياً في دفعه، هذا أعدى هذا خبيث يريد هلاكك يريد دخولك النار، فلابد أن تكون قوياً في حربه، في الوضوء، في الصلاة، وفي كل شيء، استحضر عقلك، اعرف أنك معادى وأنه خصمك وأنه عدوك، وأنه حرب لك، فكيف تطاوعه؟ لابد من قوة، ولابد من تعوذ بالله من الشيطان حتى تستطيع صد مكائده وسل ربك العافية من شره، وكن قوياً، لا تسهل عليه، ولا تمل اليه تقول أخاف أخاف ما كملت، لا، اجزم أنك كملت وأنك أديت الواجب، وانتقل إلى العضو الثاني وهكذا، وإذا كملت فلا ترجع ثانيا تقول أنا ما توضأت أو ما صليت، لا، الحمد لله، اجزم بأنك فعلت، حتى لا يغلبك عدوك، حتى لا يستولي عليك فيجعلك من المجانين، نسأل الله لك التوفيق والهداية، نعم.

المقدم

اللهم آمين. هل تنصحونه بأوراد معينة سماحة الشيخ لعل الله سبحانه وتعالى أن يشفيه من هذا البلاء؟

الشيخ

ننصحه، نعم، ننصحه بأن يقول بعد كل صلاة، إذا أفرغ من الذكر يقرأ آية الكرسي، ويقرأ قل هو الله أحد، والمعوذتين، بعد كل صلاة، هذه من أسباب السلامة، ويكرر قل هو الله أحد، والمعوذتين بعد المغرب والفجر ثلاث مرات. وعند النوم يقرأ آية الكرسي أيضا ويقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات عند النوم كل هذا من أسباب السلامة، وإذا أحسّ بشيء يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا اشتد عليه ينفث عن يساره، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم يذهب عنه إن شاء الله إذا كان قوياً،

المقدم

نعم. تركزون على القوة سماحة الشيخ؟

الشيخ

نعم لابد من القوة، لأنه عدو، والعدو يحتاج إلى القوة، لأن العدو إذا رأى من خصمه الضعف استولى عليه، وهجم عليه، وأخذ سلاحه فلابد أن يكون قوياً حتى يستطيع أن يرده ويصده عنه، بقوة إيمانه بقوة تقواه، وثقته بالله، وإيمانه بأنه سبحانه مع من اتقى مع من صلح، والله يقول واعلموا أن الله مع المتقين فمن يتقي الله يعينه على عدوه، ويقول الله إن الله مع الصابرين يصبر على محاربته وقوة جهاده حتى يسلم من مكائده. نعم. تتعدد أوجه القوة سماحة الشيخ ذكرتكم بعضاً منها الآن، زيدوا أخونا لعل الله ينفعه بهذا اللقاء. نريد قوياً في كل شيء، قوياً في صلاته في صومه، في وضوئه في ذكره لله في تركه المحارم، في حذره من الوساوس، وجهاده لها، وعلمه بأنها باطلة وأنها من عند عدو لله، حتى يطرحها، وحتى يعاديها، وحتى يحذرها غاية الحذر هكذا يكون المؤمن أبداً، قوياً في أموره كلها.

المقدم

ترون من أسباب القوة أو من قوة أن يبعد هؤلاء الذين يراقبونه عند وضوئه لا داعي لهم.

الشيخ

نعم لا حاجة إليهم، يبعدهم ولا يحتاج إلى هذا ما دام عاقلا معه عقله، إذا كان مجنون ما له صلاة، ما دام عنده عقل يعرف أنه عاقل فلا يدع الشيطان يغلب عليه، ولا يحتاج أحد يعد عليه لا في صلاته ولا في وضوئه، هو الذي يعرف هو الذي يعرف، ولا حاجة إلى أحد، إلا إذا كان يرى نفسه مجنون، فالمجنون مرفوع عنه القلم.

المقدم

نفع الله بكم المسلمين. نفع الله بكم. اللهم أمين.

شكرا على الموضوع

تقبل مروري /مايا

موضوع جميل
تسلم ايدك
تحياتى
NOor

موضوع جميل
ربنا يثبتنا

» الخشوع فى الصلاه
» حوار بين شخص و سجادة
» حوار بين أبا جهل وابا لهب
» حوار بين المعلم والتلميذ